دخول
التبادل الاعلاني
المواضيع الأخيرة
بحـث
لهذا يخشون تجربة حماس!...........
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
لهذا يخشون تجربة حماس!...........
بسم الله الرحمن الرحيم
لهذا يخشون تجربة حماس!
ثمة استخلاصات مهمة يمكن الوقوف عندها في قراءة لتصريحات المفوض لمنظمة إغاثة اللاجئين الفلسطينيين في غزة والتي نشرتها بعض المواقع الإلكترونية قبل بضعة أيام وما تضمنته من شهادة لحكومة حماس في غزة بالانضباط وحسن التخطيط وانتفاء الفساد داخل مؤسساتها، إضافة إلى الظاهرة الأهم المتمثلة بالقضاء على الفلتان الأمني وتراجع معدلات الجريمة بنسبة كبيرة عما كانت عليه في السابق، رغم أن أجواء قاهرة وخانقة كتلك التي يعيشها القطاع تعد بيئة ملائمة لتنامي أشكال متعددة للجريمة.
أهمية هذه الشهادة في كونها تجيء في ظل ظروف غير طبيعية يعيشها القطاع وحكومته وفي ظل انعدام أدنى مقومات النجاح وحتى الاستمرار لأي تجربة حكم وإدارة ناشئة، فحماس عملياً في غزة لم تحظ بعشر ما حظيت به حكومات فتح المتعاقبة من دعم متعدد الأشكال ومن مقومات مادية كبيرة كانت كفيلة بتحقيق انتعاش اقتصادي ملموس لو قدر لها أن تدار بأسلوب نزيه بعيداً عن الفساد الذي تراكم على مدار سنوات أوسلو حتى غدا عبئاً كبيراً أثقل كاهل السلطة والمواطن الفلسطيني على حد سواء
وفي المقابل فإن صمود حكومة حماس في غزة بعد عام من الحسم وقدرتها حتى الآن على إدارة شؤون القطاع وضبط الأمن والنظام فيه حتى مع إمكاناتها المحدودة جداً، يدلل على أن الحركة كان بإمكانها تقديم الكثير مما وعدت به الناس خلال حملاتها الانتخابية لو أنها حظيت بفرصة حقيقية تمكنها من ممارسة تجربتها في ظل الحد الأدنى من مقومات الاستمرار.
غير أن النهج الذي اعتمد لإفشال تجربة الحركة منذ فوزها في الانتخابات، يؤكد حجم الخشية من تبعات نجاح مشروعها الإصلاحي لدى جميع الأطراف التي ساهمت في حصارها محلياً وإقليمياً ودولياً، فكل طرف كانت لديه حساباته الخاصة والمتقاطعة التي يهددها استثمار حماس فوزها في تطبيق برنامجها ونجاحها في ذلك، فعلى الصعيد المحلي لم يكن متوقعاً أبداً وبالنظر إلى واقع حركة فتح وتركيبتها العقلية والنفسية أن تسمح لحماس بأن تضع أقدامها على أول طريق الإصلاح، لأن ذلك سيعني حتماً نهاية فتح كمشروع وتجربة بعد سنوات من الممارسة الفاشلة وبعد أن غدا رهان فتح الوحيد يقتصر على ما تمتلكه من مقدرات مادية وسلطوية تكفل لها البقاء واستقطاب الأنصار.
أما على الصعيد الإقليمي فإن كل العروش -المتداعية أصلاً- في الدول المجاورة كانت تنظر بعين القلق والتخوف لتجربة الانتخابات النزيهة التي جرت في فلسطين وتبعات نتائجها المفاجئة على واقع تلك الدول، ومدى التغير الذي يمكن أن تتمخض عنه أي انتخابات نزيهة مماثلة في أي محيط عربي آخر، وكيف أن الشعوب إذا ما أتيح لها أن تعبر عن خيارها بحرية فستنحاز لصالح حملة المشروع الإسلامي وخاصة بعد تنامي مد الصحوة الإسلامية في المنطقة وازدياد القناعة به والثقة بنهجه خصوصاً وأن القائمين عليه يقفون على رأس حربة مواجهة كل المشاريع المناوئة لعقيدة الأمة وحضارتها.
ولم يكن الحال بأحسن من ذلك على مستوى التعامل الدولي مع حماس وردة فعله المباشرة على فوزها في الانتخابات، فخصوصية فلسطين كقضية مركزية للأمة وخصوصية حماس كحركة مقاومة إسلامية أتت كبديل حقيقي اختاره الشعب رغم ما كانت تتعرض له الحركة من تنكيل متواصل ورغم محاولات إحداث انقلاب في الوعي الفلسطيني على مدار السنوات التي أعقبت توقيع اتفاقية أوسلو، وفشل مشاريع سلخ الذات الفلسطينية عن هويتها، كل ذلك جعل العالم بأسره يستشعر الخطر الكامن في تجربة حماس، والخطر الأكبر الذي سينتج عن السماح لها بالمضي في تطبيق أجندتها الإصلاحية وما سيترتب على ذلك من تآكل في حجم التأثير الدولي على القرار الفلسطيني الذي يراد له أن يظل مستلباً ومرتهناً لصالح أجندات خارجية تقيد مساره بما لا يمس بأمن الكيان الصهيوني ومصالحه، وبما يضمن بقاء لقمة الخبز الفلسطينية مجيرة لمن يملك التحكم بها.
ومن هنا كان لا بد من حصار الحركة وخنقها على مختلف المستويات، والعمل على إجهاض تجربتها بكل السبل التي شاهدنا تجلياتها منذ فوز الحركة في الانتخابات، ثم زادت وتيرتها عقب عملية تطهير القطاع من بؤر الفساد والعمالة والإجرام. والرسالة التي كانت تحملها تلك الإجراءات ليست فقط موجهة لحماس بل لجمهورها الذي راهن عليها ولعموم الشعب الفلسطيني عبر عملية التيئيس البطيئة التي تمارس بحقه لحمله على التسليم بأن لا سبيل للعيش خارج فلك الحسابات الأمريكية ولا طائل من وراء التعويل على أي قوة إسلامية في الحكم والإدارة حتى لو برعت في المقاومة أو حررت وطناً على المدى البعيد.
ولذلك لم يكن مسموحاً بعد عملية الحسم في غزة أن يصبح هناك مجال لدى المواطن للمقارنة العادلة بين نموذجي الضفة والقطاع، فغزة يراد لها أن تظل ممثلة للبؤس والظلام والجوع، الأمر الذي سيغطي على حقيقة الإنجازات الجوهرية التي جرت فيها وسيقلل من قيمتها ويغيبها، مقابل أن تغدو الضفة نموذجاً للرخاء والانتعاش الاقتصادي للتعمية على حقيقة ما يجري فيها من قمع للحريات وتواطؤ رسمي مع المحتل في الحرب على المقاومة وإجهاضها.
ومع ذلك فلا نبالغ إن قلنا إن كل ما تم ويتم التخطيط له لم يقدر له النجاح أو جني ثماره المتوقعة، صحيح أن حال غزة اليوم فيه الكثير من معاول هدم الصمود وتفتيت الإرادة، وصحيح أن الحصار بلغ حداً غير قابل للاحتمال، إلا أن التعويل على إرادة المقاومة وقيمة الصبر لدى شعبنا ستظل هي الرهان الذي سيستحيل معه الركون إلى مرارة الواقع، وتجربة شعبنا الطويلة وحركات مقاومته تؤكد أنه كان على الدوام قادراً على الخروج من عنق الزجاجة وتجاوز الآفاق المسدودة عبر محطات تغيير خلاقة تربك وتذهل كل من تآمر على وعيه واستنزف إرادته.
فان كان العالم كلو ضدي فليعلم الجميع باني حمساوي عنيد واعشق التحدي
(¯™®أمير الظلام®™¯)- (¯™®لادارة العامة®™¯)
-
عدد الرسائل : 100
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 17/05/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة يناير 29, 2010 5:38 pm من طرف ebn-a
» تحالف حزب الله
الأربعاء يوليو 08, 2009 9:47 pm من طرف ebn-a
» التعارف بين الاعضاء
الأربعاء يوليو 08, 2009 3:47 pm من طرف T.N.T
» رولا سعد ---- حبيبي
الأحد يوليو 05, 2009 10:53 pm من طرف T.N.T
» جلال بركات الجعبة
الأحد يوليو 05, 2009 10:42 pm من طرف T.N.T
» مضحك يا شباب
الأحد يوليو 05, 2009 10:36 pm من طرف T.N.T
» حزب التحري رحزب اسلامي
الأحد يوليو 05, 2009 4:57 pm من طرف ebn-a
» شوفو خيانه النساء يا استاذ رشاد
السبت أغسطس 09, 2008 12:48 pm من طرف nidal
» أربع بنات قتلى في الجامعة الأردنية بعمان (الرجاء عدم دخول دون سن 18 عام) !!!!
السبت أغسطس 09, 2008 12:20 pm من طرف nidal