دخول
التبادل الاعلاني
المواضيع الأخيرة
بحـث
المنطقة بين مشروعي الموالاة والمقاومة.. وخيارات حركة حماس!!
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
المنطقة بين مشروعي الموالاة والمقاومة.. وخيارات حركة حماس!!
بسم الله الرحمن الرحيم
المنطقة بين مشروعي الموالاة والمقاومة.. وخيارات حركة حماس!!
منذ عمليات القاعدة في الحادي عشر من سبتمبر 2001م في الولايات المتحدة وخروج أسامة بن لادن في خطابه الشهير ليعلن تقسم العالم إلى فسطاطين، الأول يناصر الخير وأهله ويناهض الاستعمار والاستكبار الأمريكي، والآخر معادٍ للإسلام وللعدل والحق الذي يدعو إليه، وما تبعه ذلك من خروج ابرز نازيي العصر الحديث جورج بوش ليقسم العالم إلى فريقين، فريق الأخيار وفريق الأشرار، وضمه لإيران وسوريا وكل حركات المقاومة بما فيها حماس ضمن فريق الأشرار، منذ ذلك الحين وربما قبله والمنطقة- الشرق الأوسط- تمر بمرحلة فرز واضحة على أساس هذين الفريقين حسب تعبير بوش أو هذين الفسطاطين حسب تعبير بن لادن، فريق المقاومة والممانعة للمشاريع الأمريكية والصهيونية، وبرنامج التسوية المتساوق مع الأهداف الإستراتيجية الجيوسياسية لأمريكا وإسرائيل حيال المنطقة لجهة امتصاص اكبر قدر ممكن من ثرواتها والسيطرة على مقدراتها حتى ولو سحقت في طريقها كل يمت للعدالة بصلة.
غني عن الذكر أن المشروع الإسلامي وممثليه في المنطقة على اختلاف أسمائهم ومسمياتهم هم من يقود جبهة المقاومة والممانعة في مختلف ساحات الصراع بدءا بفلسطين مرورا بالعراق وأفغانستان وربما ليس انتهاء بكشمير والشيشان.
والمتتبع لسير الأحداث في مختلف هذه الساحات يلحظ تراجعا شديدا لأهداف أمريكا وسطوتها العسكرية ومخططاتها الامبراطورية في مختلف ساحات الصراع في المنطقة، لما لذلك من تداعيات أبرزها هزيمة الموالين في الساحة اللبنانية من الجولة الأولى ومنذ اللحظة التي قررت فيها المقاومة اللبنانية وضع حد لمخططاتهم التي تستهدف المقاومة وسلاحها وأدواتها في لبنان لجهة تحويلها قاعدة للمخابرات الأمريكية، وما المصالحة اللبنانية بشروط المقاومة إلى إمعان في هزيمة فريق الموالاة وتقدم لفريق المقاومة والممانعة، وخطاب الرئيس اللبناني الجديد ميشيل سليمان شاهد على ذلك.
وهزيمة مشرف وحزبه في باكستان ما هو الا دليل آخر على تراجع السطوة الامريكية في المنطقة لصالح قوى الممانعة، خصوصا بعد اتفاقات الحكومة الباكستانية الجديدة مع طالبان باكستان والتي تمثل الوجه الآخر لطالبان أفغانستان والقاعدة الخلفية لها.
وما الضربات المتلاحقة للقوات الأمريكية والقوات العراقية الموالية لها رغم الحملات الأمنية المسعورة التي تشنها هذه القوات المشتركة على المقاومة الا دليل صارخ على تهاوي الرهان الأمريكي على استمرار السيطرة على العراق وسقوط الرهان على القوات العراقية التي استغرق تدريبها وتجهيزها سنوات طويلة وجهدا كبيرا، وما تصريحات الجزار الامريكي بتريوس حول سحب جزء من القوات خلال الشهور القادمة الا مقدمة للهروب الأمريكي الكبير من العراق خصوصا مع احتمال قدوم إدارة جديدة للبيت الأبيض بقيادة اوباما الذي يتوعد بالانسحاب من العراق.
واندحار أنصار التسوية وأمراء التنازلات في الساحة الفلسطينية عن غزة على الأقل وتهاوي شعبيتهم في الضفة الغربية لتوالي اللطمات التي يوجهها إليهم العدو المحتل، وتحول قواتهم فيها إلى مقاولين أمنيين لحماية أمنه ومستوطنيه.
فعلى صعيد مفاوضات التسوية لا تشهد الأمور أي تقدم ذي بال رغم اللقاءات المكثفة، وعلى صعيد واقع الاحتلال على الأرض حملات الاعتقال تزداد والحواجز لم يرتفع منها شيء الا اعلاميا، والكل في انتظار ادارة امريكية جديدة، في الوقت الذي سيرحل فيه مهندس اتفاقات التسوية محمود عباس لانتهاء ولايته نهاية هذا العام لما لذلك من تداعيات ستزيد بالتأكيد من حالة الضعف والهزال الذي يمر فيه فريق التسوية الفلسطيني.
خصوصا في ظل حالة الضعف والتلاشي التي تمر بها حركة فتح لاسيما في اعقاب البرنامج السياسي الذي يتم صياغته لها الآن باقلام امريكية تنسف القاعدة الوطنية التي قامت عليها حركة فتح، وتزيد من حالة الانقسام والتشظي التي تمر بها.
اذا على صعيد المنطقة ككل مشروع المقاومة والممانعة يتقدم على حساب تراجع فريق الموالاة لأمريكا والصهاينة وفريق التسوية والسلام مع المحتل الصهيوني.
ولكن ما هي خيارات حماس في الساحة الفلسطينية في ظل الأجواء السابقة..!
اولا: على صعيد الحوار الداخلي من غير المتوقع حدوثه قبل نهاية العام الحالي أي قبل رحيل ادارة بوش وتولي الادارة الجديدة، رغم المحاولات المستميتة التي تبذلها حماس مع بعض الدول العربية والجامعة العربية لتكرار تجربتهم الناجحة للمصالحة في الساحة اللبنانية.
ثانيا: على صعيد الحصار لا يتوقع له ان يرفع قريبا خصوصا في ظل المماطلة الصهيونية والشروط التعجيزية التي تحاول فرضها على المقاومة وحماس في غزة، ايضا في انتظار حلول نهاية العام، ومع ذلك ومع بقاء الحصار فربما يشهد الوضع بعض الانفراجات في سياق العمل بالمثل القائل " لا يموت الذيب ولا يفنى الغنم" ، والذي في سياقه ربما تسمح مصر بدخول بعض المساعدات الانسانية، او خروج بعض الحالات الانسانية.
ثالثا: على صعيد المواجهة الميدانية بين المقاومة والعدو المحتل في غزة من المتوقع ان يبقى العدو على حالة الاستنزاف المتبعة بالتوغلات المحدودة وعمليات الاغتيال والقصف ..الخ.
وعليه ربما تنحصر خيارات حماس بعدد من الأمور نذكر منها على سبيل المثال:
اولا: ان تتوقع حماس بقاء الوضع على ما هو عليه في انتظار تغير بعض المعادلات داخليا وخارجيا، وان تعمل جاهدة على تعزيز برنامج المقاومة على حساب برنامج التسوية خصوصا في ظل الرحيل المرتقب لمحمود عباس من سدة الرئاسة كاستحقاق دستوري، الأمر الذي قد يسمح وفي إطار محاولات بعض الأطراف الدولية إنقاذ فريق التسوية من الانهيار بالسماح لحوار فلسطيني فلسطيني يفضي للتقليل من الخسائر المحتملة من صعود برنامج المقاومة تماما كما حدث في الساحة اللبنانية.
ثانيا: والى ان يتحقق ذلك قد تعمل حماس على الالتفات وبقوة لتعزيز صمود الشعب من جانب، ومن جانب آخر المحافظة على قوتها وحسن أدائها على الأرض لجهة ضمان المزيد من حسن الإدارة والشفافية في مؤسسات الحكومة، بما يخفف من آلام الشعب ومعاناته في ظل الحصار والعدوان.
ثالثا: ان تعمل حماس على التوسع الأفقي في الشارع الغزي والانتشار التنظيمي لجهة استيعاب اكبر عدد من الأنصار استعدادا ربما لاستحقاقات انتخابية قادمة، فضلا عن كسب مزيد من الأنصار لمشروعها الإسلامي التحرري، ولكسب مزيد من القوة والقدرة على ضرب النموذج الحسن الذين يقدم مصالح الدين والشعب والوطن على مصالح التنظيم الشخصية، وبث مزيد من روح الأمل في الناس وإشاعة أجواء أكثر روحانية من خلال تذكيرهم بآيات الله ووعده بالنصر والتمكين.
وانها لثورة اما نصر واما استشهاد
(¯™®أمير الظلام®™¯)- (¯™®لادارة العامة®™¯)
-
عدد الرسائل : 100
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 17/05/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة يناير 29, 2010 5:38 pm من طرف ebn-a
» تحالف حزب الله
الأربعاء يوليو 08, 2009 9:47 pm من طرف ebn-a
» التعارف بين الاعضاء
الأربعاء يوليو 08, 2009 3:47 pm من طرف T.N.T
» رولا سعد ---- حبيبي
الأحد يوليو 05, 2009 10:53 pm من طرف T.N.T
» جلال بركات الجعبة
الأحد يوليو 05, 2009 10:42 pm من طرف T.N.T
» مضحك يا شباب
الأحد يوليو 05, 2009 10:36 pm من طرف T.N.T
» حزب التحري رحزب اسلامي
الأحد يوليو 05, 2009 4:57 pm من طرف ebn-a
» شوفو خيانه النساء يا استاذ رشاد
السبت أغسطس 09, 2008 12:48 pm من طرف nidal
» أربع بنات قتلى في الجامعة الأردنية بعمان (الرجاء عدم دخول دون سن 18 عام) !!!!
السبت أغسطس 09, 2008 12:20 pm من طرف nidal